تعريف الديمقراطية وخصائصها ومميزاتها

يسيطر مفهوم الديمقراطية العالم في وقتنا الحاضر عبر ساحات واسعة من النشاطات الإعلامية والثقافية علي مستوي الندوات أو المحاضرات أو اللقاءات المرئية أو صفحات الجرائد ، وساد الانطباع الجماهيري العام عن الديمقراطية فى العالم الاسلامي أو الوطن العربي ، حتي بات مفهوم الشعوب لها مرادفا ( للحرية ) . فالحرية أكثر شمولا واتساعا من الديمقراطية وهذا الامر قـاد بعض المفكرين والبـاحثين المسلمين الـى القـول بان الاسلام ( ديمقراطى ) وان القيمة الديمقراطية هى قيم اسلامية .
ويؤكد بعض المفكرين والباحثين المسلمين بأن القيم الديمقراطية هي قيم الإسلام ، وأن النظام السياسي في الإسلام هو نظام الشورى ويرفض جميع أشكال الحكم الاستبدادي وهذا ما تؤكده الآيه التاليه فى قوله سبحانه وتعالى :
{ والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شوري بينهم ومما رزقناهم ينفقون}
( سورة الشوري : 38)
الديمقراطية هي نظام اجتماعي يؤكد قيمة الفرد وكرامته الشخصية ويقوم علي أساس مشاركة أعضاء الجماعة في تولي شئونها ، كما تقرر الحقوق لجميع المواطنين على اساس من الحرية والمساواه من دون تميز بين الافراد ( الاصل – الجنس – الدين – اللغة ) . وهناك أنواع مختلفه من الديمقراطيه فمنها الديمقراطيه المباشرة والتى فيها الشعب مصدر السلطة ويمارسها فى انن واحد . والديمقراطيه الغير مباشره ويكون الشعب مصدر للسلطة ولا يمارسها بنفسة .
والديمقراطيه شبه المباشرة وفيها الشعب يختار شخصية لكى يمارس السلطة نيابة عن المجتمع .
ومن وسائل تولى السلطة الاختيار الذاتى ، الوراثة .
وقد تناولت الدكتورة بثينه الديمقراطية وثقافة الحوار والتى أعربت انها غائبة فى كثير من الحيان عن مجتمعتنا العربية حيث أن ثقافة الحوار هي أن نؤمن ونعترف بوجود الآخر ولسنا وحدنا في هذه الدنيا وأن هناك أخرون غيرنا فنحن لنا رأي والأخرون قد يكون لهم رأي آخر ، ومن حق كل انسان أن يعبر عن رآيه،هكذاتقول المواثيق والاساطير الدولية وهذا بمعنى بان الرأي الصواب يحتمل الخطأ، والرأي الخطأ يحتمل الصواب وهذا راى حكماء العرب قديما .
فأول خطوات ثقافة الحوار هي أن أسمع الأخر جيدا إلي أن ينتهي من حديثه وأستوعب هذا الحديث ثم أرد عليه برأي مخالفا كان، أو موافقا له .
ويعتبر التعصب للرأى أحد مظاهر غياب ثقافة الحوار حيث لا توجد ديمقراطية لكى ندخل فى زمن المتحضرين وثورات الربيع العربى لكى تكون حقيقة ان نسترد مقولتنا القديمة ( راى الصواب يحتمل الخطا والرأى الخطا يحتمل الصواب )


ومن مظاهر آداب الحوار الديمقراطي الصدق ، اتفاق القول بالفعل ، عفة اللسان ، التروي في إصدار الأحكام ، عدم الخلط بين الأمور ، التروي في إصدار الأحكام ، تقبل الاختلاف واحترامه ، ولهذا فان الديمقراطية هي الحل في الرقي والتقدم ولكن بشرط احترام آداب الحوار
ويعتمد المنهج الديمقراطى على جملة من المبادى الاسسية وهى : الشعب صاحب السيادة وحضور اللسطات والشريعة ، انبساق السلطات بواسطة الانتخاب ، الاقرار بان الاغلبية تحكم والاقلية تعارض ، التعددية الحذبية ، التداول السلمى للسلطة ، مراقبة الحكام ، فصل السلطات ، ضمان الحريات ، حفظ مصالح الاقليات ، احترام حقوق الانسان .



تعريف عام
الديمقراطية نظام سياسي واجتماعي حيث الشعب هو مصدر السيادة والسلطة، فهو يحكم نفسه عن طريق ممثلين عنه.
خصائص
يمكن تلخيص خصائص النظام الديمقراطي بالنقاط التالية:
1. ينتخب الشعب ممثليه عن طريق انتخابات عامة
2. تمارس الأغلبية المنتخبة الحكم، هذه الأغلبية الصادرة عن فئات الشعب المختلفة هي سياسية بالتعريف وليست عرقية أو إثنية أو دينية.
3. تصان حقوق المعارضة
4. تصان الحريات العامة للمجتمع، منها حرية التعبير وحرية العقيدة وحرية الاجتماع وحرية الصحافة
5. وجود دولة القانون التي تحترم وتضمن حقوق المواطنين والمساواة بينهم
6. الحد من اعتباطية سلطة الحاكم عن طريق مؤسسات دائمة وآليات للدفاع عن المواطنين
7. ضمان عدم الجمع بين السلطات الثلاث: التشريعية والتنفيذية والقضائية
8. ترسيخ مبدأ الدستورية. أي أن السلطات والمواطنين يحترمون الدستور ويرجعون إلى القضاء لحل الخلافات .
تعلن هذه الخصائص في دستور ديمقراطي يعتبر بمثابة تعاقد بين المواطنين. تتم مناقشته بشكل علني وبحرية كاملة مع شروحات كافية، ويتم إقراره من قبل جمعية تأسيسية منتخبة من الشعب، ويعرض نص الدستور عليه في استفتاء عام.
ميزات
• للديمقراطية قوة هائلة في تحريك المجتمعات الإنسانية. فهي أرضية خصبة لكي يعي الناس مكانتهم وحقوقهم وواجباتهم وتحقيق مصيرهم.
• تجعل من الحرية عاملا مشتركا لكافة المواطنين.
• تقوي قناعة المواطنين لتفعيلها والدفاع عنها وإلزام الحكام بها.
• ترفع الخوف عن قلوب الناس بسبب وعيهم بحقوقهم ومراقبتهم للحكام.
• ترسخ كرامة الناس وتنمي استقلاليتهم ونضوج تفكيرهم وسلوكهم الاجتماعي.
• توجد توازنا بين الحكومة والمعارضة.
• تفسح مجالا واسعا للجميع للنقاش الحر والاتجاه إلى العقل لإقناع الآخر .
• تفتح آفاقا جديدة للإبداع في كثير من المجالات لإيجاد حلول أكثر ملاءمة.
• تدير الصراع السياسي والاجتماعي بشكل سلمي.
• تعطي الناس فرصا أكبر للتأثير على مجريات الأحداث وليساهموا بالحياة العامة عن طريق العمل السياسي والمدني
وعن طريق وسائل النشر والاتصالات الحديثة المتاحة في المجتمع.
• توجد آلية واضحة لتطبيق مفهوم السلطة وممارستها في كافة مستويات العلاقات الإنسانية.
• تجعل من الشعب في نفس الوقت حاكم ومحكوم.